منتدى غرفة درب السعادة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى غرفة درب السعادة


2 مشترك

    حل الواجب

    سُلاف
    سُلاف
    عضو نشيط


    انثى المشاركات : 153
    البلد : الجزائر
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    حل الواجب Empty حل الواجب

    مُساهمة من طرف سُلاف الأحد مايو 17, 2009 1:11 am



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكِ الله استاذة ثريا

    وحياكم جميعا

    كان واجب الدرس هو تفسير وشروط : لا اله الا الله

    فقمت بالبحث وهاذا ما وفقني اليه خالقي :

    أولا شروط لا اله الا الله ://

    قال الشيخ حافظ في منظومته سلم الوصول :

    العلم واليقين والقبـــــول ***** والانقيـاد فادر ما أقول
    والصـدق والإخلاص والمحبة ***** وفقك الله لما أحبــــه


    الشرط الأول : (العلم ) بمعناها المراد منها نفياً وإثباتاً المنافي للجهل بذلك ، قال الله تعالى : "فاعلم أنه لاإله إلا الله " وقال تعالى : " إلا من شهد بالحق " أي بلا إله إلا الله " وهم يعلمون " بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم . وفي الصحيح عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة " .



    الشرط الثاني : ( اليقين ) بأن يكون قائلها مستيقناً بمدلول هذه الكلمة يقيناً جازماً ، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن ، فكيف إذا دخله الشك ، قال الله عز وجل : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون " فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا ، أي لم يشكوا ، فأما المرتاب فهو من المنافقين . وفي الصحيح من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشهد ألا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة " وفي رواية لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيُحجب عن الجنة ". وفيه عنه رضي الله عنه من حديث طويل أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه بنعليه فقال " من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة " الحديث ، فاشترط في دخول قائلها الجنة أن يكون مستيقناً بها قلبه غير شاك فيها ، وإذا انتفى الشرط انتفى المشروط .




    الشرط الثالث : (القبول ) لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، وقد قص الله عز وجل علينا من أنباء ما قد سبق من إنجاء من قَبِلها وانتقامه ممن ردها وأباها قال تعالى : ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ، وقفوهم إنهم مسؤلون) إلى قوله ( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ) فجعل الله علة تعذيبهم وسببه هو استكبارهم عن قول لا إله إلا الله ، وتكذيبهم من جاء بها ، فلم ينفوا ما نفته ولم يثبتوا ما أثبتته ، بل قالوا إنكاراًً واستكباراً ( أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجاب . وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على ألهتكم إن هذا لشيءٌ يُراد . ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ) فكذبهم الله عز وجل ورد ذلك عليهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فقال ( بل جاء بالحق وصدق المرسلين ) ... ثم قال في شأن من قبلها ( إلا عباد الله المخلصين . أولئك لهم رزقٌ معلوم . فواكه وهم مكرمون . في جنات النعيم ) وفي الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير . وأصاب منها طائفة أُخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تُنبت كلأً ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه مابعثني الله به فعلم وعلّم ، ومثل من لم يرفع بذللك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أُرسلت به " .



    الشرط الرابع : ( الانقياد ) لما دلت عليه المنافي لترك ذلك ، قال الله عز وجل ( ومن يُسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ) أي بلا إله إلا الله ( وإلى الله عاقبة الأُمور ) ومعنى يُسلم وجهه أي ينقاد ، وهو محسن موحد ، ومن لم يسلم وجهه إلى الله ولم يك محسناً فإنه لم يستمسك بالعروة الوثقى ، وهو المعني بقوله عز وجل بعد ذلك ( ومن كفر فلا يحزنك كفره ، إلينا مرجعهم فننبؤهم بما عملوا ) وفي حديث صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جِئت به" وهذا هو تمام الانقياد وغايته .




    والخامس: (الصدق ) فيها المنافي للكذب ، وهو أن يقولها صدقاً من قلبه يواطىء قلبه لسانه ، قال الله عز وجل ( الم أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يُفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) وقال في شأن المنافقين الذين قالوها كذباً ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين . يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )
    وفي الصحيحين من حديث معاذ بن جبل رضي لله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار".




    والسادس : ( الإخلاص) وهوتصفية العمل عن جميع شوائب الشرك قال تبارك وتعالى : ( ألا لله الدين الخالص ) وقال ( قل الله أعبد مخلصاً له ديني ) وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه " ...




    والسابع : (المحبة ) لهذه الكلمه ولما اقتضته ودلت عليه ولأهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها وبغض ما ناقض ذلك ، قال الله تعالى ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله ) فأخبر الله تعالى أن الذين آمنوا أشد حباً لله ؛ وذلك لأنهم لم يشركوا معه في محبته أحدا كما فعل مدعوا محبته من المشركين الذين اتخذوا من دونه أنداداً يحبونهم كحبه ، وفي الصحيحين من حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " .


    سُلاف
    سُلاف
    عضو نشيط


    انثى المشاركات : 153
    البلد : الجزائر
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    حل الواجب Empty رد: حل الواجب

    مُساهمة من طرف سُلاف الأحد مايو 17, 2009 1:37 am


    تفسير لا اله الا الله :

    التفسير الصحيح لشهادة لا إله إلا الله وبعبارة أوضح: (لا أحد يستحق العبادة في الوجود إلا الله).


    والعبادة اسم جامع لما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كالصلاة، والذبح، والنذر ولا سيما الدعاء لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (الدعاء هو العبادة).
    قال الله –تعالى-: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
    والدليل على تفسير (لا معبود بحق إلا الله ) قوله -تعالى-:
    {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} .
    وقوله -تعالى-: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ}.
    قال علي -رضي الله عنه-: (له دعوة الحق): قال: التوحيد.
    وقال ابن عباس وغيره: (له دعوة الحق): لا إله إلا الله.

    داليا
    داليا
    عضو نشيط


    انثى المشاركات : 122
    البلد : المملكة العربية السعودية
    تاريخ التسجيل : 19/03/2009

    حل الواجب Empty رد: حل الواجب

    مُساهمة من طرف داليا الإثنين مايو 18, 2009 8:43 am



    معنى شهادة لا اله الا الله








    معنى شهادة ( لا إله إلا الله ) إجمالاً: لا معبود بحق إلا الله تعالى، أي أنه لا أحد يستحق أن يعبد إلا الله تعالى، فلا يجوز أن يدعى إلا الله تعالى، ولا يجوز أن يصلى، أو ينذر، أو يذبخ، إلا لله تعالى وهكذا بقية أنواع العبادة.
    قال علامة اليمن الإمام المجتهد محمد بن إسماعيل الصنعاني: ( ومعناها: إفراد الله بالعبادة والإلهية، والبراءة من كل معبود دونه ).
    فـ ( لا ) نافية للجنس. و ( إله ) اسمها، وخبرها محذوف تقديره ( حق ). و ( إله ) من ( أَله ) بالفتح، ( يأله )، ( إلاهه )، والمعنى ( عبد )، ( يعبد )، ( عبادة ) . و ( الإله ) هو المعبود المطاع، الذي تألهه القلوب بالمحبة، والتعظيم، والخضوع، والخوف، وتوابع ذلك من بقية أنواع العبادة.واسم ( الله ) علم على ذات الرب تعالى المقدسة، لا يطلق إلا عليه سبحانه وتعالى، وأصله ( إله ) حذفت الهمزة، وعوض مكانها ( أل ) التعريف.فهذه الكلمة العظيمة تشتمل على ركنين أساسين: الأول: ( النفي )، وهو نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى، ويدل عليه كلمة ( لا إله ) فهي تنفي أن يكون غير الله تعالى مستحقاً للعبادة. الثاني: ( الإثبات )، وهو إثبات الإلهية لله تعالى، ويدل عليه كلمة ( إلا الله) فهي تثبت أن الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له، فالله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده؛ لأنه الخالق، الرازق، المالك، المدبر لجميع الأمور، فيجب على جميع العباد أن يفردوه بالعبادة شكراً له على نعمه العظيمة عليهم، كما سبق بيان ذلك مفصلاً عند الكلام على توحيد الربوبية. فهذه الكلمة هي حقاً: كلمة التوحيد، والعروة الوثقى، وكلمة التقوى، وفي شأنها تكون السعادة والشقاوة، في الدنيا، وفي القبر، ويوم القيامة، فبالتزامها والقيام بحقوقها تثقل الموازين، وبه تكون النجاة من النار بعد الورود، والفوز بجنات النعيم، وبعدم التزامها أو التفريط في حقوقها تخف الموازين، ويكون العذاب في القبر، وفي يوم القيامة، وفي نار الجحيم. وهي حق الله على جميع العباد، وهي أول واجب، وآخر واجب، فهي أول ما يدخل به العبد في الإسلام، وآخر ما يخرج به من الدنيا.
    شروط كلمة لا إله إلا الله





    الأول - العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.الثاني - اليقين: وهو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.الثالث - الإخلاص المنافي للشك.الرابع - الصدق المنافي للكذب المانع للنفاق.الخامس - المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه والسرور بذلك.السادس - الأنقياد بحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاص لله وطلب لمرضاته.السابع - القبول المنافي للرد.
    وأدلة ذلك من الكتاب والسنة






    الأول العلم

    بمعناها قال تعالى ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله﴾ ﴿إلا من شهد بالحق وهم يعلمون﴾ أي بلا إله إلا الله وهم يعلمون بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم.

    ومن السنة: الحديث الثابت الصحيح عن عثمان إبن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة).



    الثاني اليقين

    ودليله من القرآن قوله تعالى ﴿إنما المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون﴾ ما اشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا. أي لا يشكون أما المرتاب فهو من النفاق.

    ومن السنة: الحديث الثابت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة)، وفي رواية (لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة) عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً من حديث طويل (من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله متيقناً بها قلبه فبشره بالجنة).



    الثالث الإخلاص

    قوله تعالى ﴿ألا لله الدين الخالص﴾ وقوله سبحانه وتعالى ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء﴾.

    ومن السنة: الحديث الثابت الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال (أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه). وفي الصحيح عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل). وللنسائي في اليوم والليلة من حديث رجلين من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مخلصاً بها قلبه يصدق بها لسانه إلا فتق الله لها السماء فتقاً حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض وحق لعبد نظر الله إليه أن يعطيه سؤاله.



    الرابع الصدق

    ودليله في قوله تعالى ﴿ألۤمۤ أحَسِبَ الناس أن يتركوا أن يقولوا اءمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين﴾ وقوله ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين يُخادعون الله والذين اءمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون﴾

    ومن السنة: ما ثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار.



    الخامس المحبة

    والدليل قوله سبحانه وتعالى ﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله﴾ وقوله تعالى ﴿يا أيها الذين اءمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لآئم﴾.

    ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).



    السادس الإنقياد

    دليله من القرآن قوله تعالى ﴿وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له﴾ وقوله ﴿ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه إلى الله وهو محسن﴾ وقوله ﴿ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾ أي بكلمة لا إله إلا الله وقوله جل من قائل ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما﴾.

    والدليل من السنة المطهرة قوله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً كما جئت به) وهذا تمام الإنقياد وغايته.



    السابع القبول

    قال تعالى ﴿وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا اءبآءنا على أمة وإنا على اءثرهم مقتدون قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه اءبآءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون فانتقمنا منهم فأنظر كيف كان عاقبة المكذبين﴾ ﴿ويقولون أَئِنّا تاركوا ءالِهَتِنا لشاعر مجنون﴾.

    ومن السنة: ما ثبت في الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها نقيه قبلت الماء فأنبتت الكلا والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا أصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلا فذلك مثل من فقه في دين الله ما بعثني الله به فعلم وعمل ومثل من لم يرفع بذلك راساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به).

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:40 pm