من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
سأحكى لكم اليوم قصة أصحاب الأخدود
هناك من زمن بعيد كان يعيش راهب يعبد الله وحده
وفي هذا الوقت ظهر غلام (ذكي)والتقى بالراهب الذي اخذ يحدثه عن الجنةوالناروالثواب والعقاب وعن خلق السماوات والأرض ..
وفي أحد الأيام شاهد الغلام دابة عظيمة تمنع الناس من المرور وهم خائفون منها فأخذ الغلام حجراً وقذف به الدابة وهو يقول " اللهم إن كان كلام الراهب حقاً فاقتل الدابة" فماتت وسار الناس مسرورين وانتشرت قصة هذا الغلام بين الناس ، حتى وصلت إلى الملك،وكان من بين رجال الملك رجل أعمى فذهب الرجل إلى الغلام وقال له اشفني ..
فرد عليه الغلام قائلاً إن آمنت بالله ودعوته شفاك
آمن الرجل بالله ثم دعا الله أن يشفيه فشفاه الله ورد إليه بصره
نظر الملك إلى الرجل وأخذ ينظر وينظر وهو يقول للرجل ما الذي رد إليك بصرك؟!
أجاب الرجل ربي
فعنئذ تهلل وجه الرجل
وقال في فرح نعم أنا الذي شفيتك
فرد عليه الرجل قائلاً لا إن الذي شفاني هو الله
قال الملك
وهل لك رب غيري؟!
أجاب الرجل نعم ربي وربك هو الله الواحد
غضب الملك وبعث جنوده إلى الغلام فأحضروه إليه
فقال له الملك
ركيف رددت على الرجل بصره؟؟
قال الغلام أنا لم أرد بصره
ولكن ربي عز وجل يستجيب دعاء المؤمن إذا دعاه
قال الملك تقصدني أنا طبعاً فأنا ربكم جميعاً
رد الغلام : لا .. إن ربي وربك هو الله الذي خلقني وخلقك
وخلق كل الناس وخلق كل شيء في الكون
أمر الملك رجاله أن يعذبوا الغلام
حتى أرشدهم إلى مكان الراهب
فجاءوا به وقال له الملك ارجع عن دينك فرفض الراهب بشدة فوضع الملك المنشار في رأسه حتى انشق نصفين
ثم جاء بالغلام وقال له ارجع عن دينك فرفض الغلام
وأمر الملك جنوده أن يأخذوه إلى أعلى الجبل
ثم يقذفوه من أعلى الجبل
وعندما بلغوا قمة الجبل دعا الغلام ربه أن يحميه فاهتز الجبل برجال الملك فسقطوا جميعاً
ورجع الغلام إلى الملك
فقال الملك أين جنودي؟
قال له الغلام
لقد سقطوا من أعلى الجبل , لقد حماني ربي
ثم أمر جنوده أن يأخذوه في سفينة ويلقوه في البحر فأخذ الجنود الغلام ووضعوه في السفينة وربطوا يديه ورجليه
ثم عندما وصولوا في منطقة عميقة في البحر فقال الغلام ربي احمني
فأرسل الله عاصفة شديدة وأغرق السفينة وانقذ الله الغلام من الغرق
ثم ذهب إلى الملك
وقال له الغلام
إذا أردت أن تقتلني اربطني في شجرة وادعو كل الناس ثم امسك سهماً وأقذفه عليً
وقل بسم الله رب الغلام
وفعل الملك ما طلبه الغلام
ثم أمسك الملك سهماً وقذفه ولكن لم يقل بسم الله رب الغلام
ثم سقط السهم
وفعل ذلك مرة أخرى
وفي المرة الثالثة
قال الملك
بسم الله رب الغلام
فأصاب السهم الغلام فمات
وقال الناس
بسم الله رب الغلام
ثم ردد الناس هذه الجملة حتى غضب الملك ثم أمر جنوده أن يحفروا الأخدود
ويشغلوا النار فيه
ثم يرموا المؤمنين في الأخدود
ففعل الجنود وهو جالس مع جنوده على الكراسي ينظرون إلى المؤمنين وهم يحترقون
وأقرأوا يا صديقاتي سورة البروج
[/b][/center]
